سَمْيَأَةُ الذاتية للسان
Définition(s) (ar) 1.
Hamid Guessous | Auteur(s) |
---|
Sciences du langage | Discipline(s) |
---|
Emile Benveniste, Les Dernières Leçons, Collège de France 1968 et 1969
|
Source(s) |
---|
لقد شكلت الكتابة دائما وفي كل مكان الأداة التي مكنّت اللسان من سَمْيَأَةِ ذاته.
ويعني هذا أن المتكلم يتوقف عند اللسان ويوليه اهتمامه عوض الاهتمام بالأشياء التي يتم التلفظ بها. إذ يأخذ المتكلم اللسان بعين الاعتبار ويكتشف أنه دال، ويلاحظ تكرارات متواترة وتماثلات واختلافات جزئية، ويتم إثبات وترسيخ هذه الملاحظات في تمثيلات رسمية (خطية) تضفي طابعا موضوعيا على اللسان وتبرز مادية اللسان نفسها في صور. إن أداة اللسان في سميأة ذاته (تمثيل ذاته) هي الكتابة، وعلى الأخص الكتابة الأبجدية. كيف ذلك؟ للاعتبارات التالية: 1) اللسان هو النسق الدال الوحيد الذي يمكنه أن يصف ذاته مستعملا ألفاظه نفسها. إن الخاصية اللسانية الواصفة (الميتالسانية) ميزة خاصة باللسان نظرا لكونه المُؤَوِّل لكل الأنساق الأخرى. 2) ولكن كي يستطيع اللسان أن يُسَمْيِئ ذاته، عليه أن يقوم بإضفاء طابع موضوعي على جوهره ومادته الخاصة نفسها. وتصير الكتابة تدريجيا أداة لإضفاء الطابع الموضوعي الشكلي هذا. (د. أ. ص. 113) اللسان يختزل ذاته. إن وظيفة اللسان التمثيلية التي تشكل الكتابة أداتها تصدر عن وظيفته الأداتية، مع أن الكتابة تُغيّر وظيفتها، فمن أداة لأيقنة (صَوْرَنةِ) الواقع، أي المرجع، انطلاقا من الخطاب، تصير تدريجيا وسيلة لتمثيل الخطاب نفسه ثم لتمثيل عناصر هذا الخطاب ثم لتمثيل العناصر المكوّنة لهذه العناصر (أي الأصوات/ الحروف). ومن ثمّ، يمكن تناول اللسان على غرار ما قام به أرسطو (في كتاب" التأويل") باعتباره بنية منظمة دالة، عوض اعتباره وسيلة أو أداة فقط. (د. أ. ص. 115) |
Définition |
---|
Auto-sémiotisation de la langue | Traduction(s) Français |
---|