Logo Dico Logo FMSH Logo CNAM Logo Inalco

الضمير الجمعي

De Wiktionnaire-SHS
Aller à :navigation, rechercher
Réalisations (ar)
Fadili le 18/08/2015. Entrée crée par



Le contexte (ar)
Durkheim Ecoles et courants
Sociologie La(es) discipline(s)
Scientifique Usage(s)


Parler(s) (ar)
Standard Parler(s) (ar)


Définition (ar) 1.
Standard Parler(s) utilisé(s) pour cette définition (ar)
Mokhtar Meroufel La(es) source(s)
[[Définition::إن كل ذلك يبين أن النزعة الرمزية الإنسانية، مهما أضيفت إلى الطبيعة لكن في نهاية المطاف تعود وترجع إلى المجتمع فتصبح جزءا منه، من هنا استنبط دوركايم مقولة الضمير الجمعي وصفته الخارجية، إذ يقول في هذا الصدد ″ينبغي أن نحتاط عندما ننظر إلى هذه الرموز، فهي ليست مجرد أشياء مصطنعة أو قسيمة ألصقت بالتمثلات (...) بل هي جزء لا يتجزأ من المشاعر الجماعية، التي وإن بدت مرتبطة بأشياء غريبة وغير منسجمة إلا أنها في الأخير، تمنح للأفعال الاجتماعية شعورا وإحساسا بالواقعية يتسامى ويتجاوز الوعي الفردي ذاته. إننا نعرف أن الظواهر الاجتماعية لا تولد إلا ضمن المجموعة وليس عند حدود الفرد، فهي بمجرد ظهورها سيتلقاها كل واحد من خارج ذاته وعندما نتمثلها في أشياء مادية، فإننا لا نأخذها في صورتها الطبيعية بشكل كلي (...) فإذا كانت القوى الأخلاقية هي من تصنع المؤمن المخلص، لا تنبثق من التمثال الذي يعبده أو العلامة التي يحترمها ويبجلها، فهي لاتتركه خارج عن هذه الأشياء، لكن في ذات الوقت تدع المجال الأوسع للرمز حتى يعبر عن هذه الخارجية ″(341-315:1968 [1912]Durkheim]], ) .

لتوضيح هذه المسألة أكثر قدم دوركايم سنة 1914 محاضرة، كشف فيها أن الرمزية هي صفة ضرورية من صفات المقدس، ليس لأن الأخيرة مقدسة بذاتها بل لأن دوركايم أراد أن يفعل بالرمزية ما فعله بالمقدس، وذلك لما نقله إلى دائرة الضمير الجمعي وأخرجه من إطاره المعهود، ″إن الأشياء المقدسة هي مجرد أفكار جماعية، مثبتة في أشياء مادية″ ( :3271987Durkheim, ) يقول دوركايم، هذا يعني أن الأفكار الجماعية تسبق الأشياء المقدسة، إننا نقف هنا مجددا أمام المثالية القديمة للضمير الجمعي مع إضافة أخرى تؤكد على الصفة المادية لتمثلات الجماعية، يقول دوركايم في هذا الشأن ″إن التمثلات الجماعية لا يمكنها أن تتشكل، إلا إذا جسدناها في أشياء مادية أو كائنات مختلفة أو وجوه وحركات وأصوات وأمارات وعلامات، ترمز كلها وتدل على أنها نابعة من خارج الضمائر الفردية فتشعر الجميع بالتلاحم وبالتوحد. إنها تلعب نفس الدور الذي تلعبه المشاعر، عندما تمارس تأثيراتها على العقول. إن لسان حالها يقول أنها مبجلة ومهابة ومطلوبة كقوة نجدة، بهذا المعنى فهي لا تتساوى مع الأشياء العامة ذات الصلة بالحياة الفيزيقية للأفراد، فنحن نميز مكانتها عن عموم الأشياء الموجودة في الواقع ونفصلها عنها، عند هذا الحد ينشأ المقدس ويظهر. إن هذا النسق من التصورات ليس ضربا من الخيال، ذلك أن القوى الأخلاقية التي تصحوا فينا هي آتية من هذه الأشياء المنتمية أصلا إلى الواقع، أي أنها لا تختلف في شيء عن الكلمات والأفكار، وذلك قبل استعمالها والاستفادة منها في صياغة الرموز والعلامات التي نتحدث بها، من هنا يرصد التأثير المركزي للدين على البشر في كل الأزمنة (Durkheim, 1987 :328-329) . إن التمثلات بحسب دوركايم ″هي كيان من المقولات يجمع كل من العلامات والأساطير والمفاهيم والملاحم، أما الرموز فهي تنتمي إلى صنف آخر مغاير من المقولات″( Pickering, 1983 :281) .

هذا ويأتي ذكر مفهوم la conscience collective في صيغته العربية تحت اسم الضمير الجمعي أو الوعي الجمعي الذي نجده في مختلف المؤلفات العربية، التي كتبت في علم الاجتماع وتعرضت الى المفاهيم التي استعملها إميل دوركايم، خلال أبحاثه أنظر على سبيل المثال محمد على محمد، تاريخ الفكر الاجتماعي، الرواد والاتجاهات المعاصرة .
Définition