Logo Dico Logo FMSH Logo CNAM Logo Inalco

الرمز

De Wiktionnaire-SHS
Aller à :navigation, rechercher


Définition (ar) 1.
Mokhtar Meroufel La(es) source(s)
[[Définition::يقول دوركايم أن ″الدين بالنهاية هو عبارة عن نسق من الرموز والتي على أساسها يعي المجتمع نفسه، فالرمز هو طريقة من طرق التفكير الخالص الموجودة في الذات الجماعية″ (352: [1997] 1897) ، ما يهمنا هنا في هذا التعريف هو نسق الرموز إذ يؤكد دوركايم على الدور الذي تلعبه هذه الأخيرة في الحياة الاجتماعية والدينية.

من الجدير بالذكر أن نشير هنا، أن دور الرمز في الحياة الدينية والاجتماعية على حد سواء والذي لم يكتشف إلا بعد عملية تأويلية طاولت كل من الثورة والدين(لقد مر بنا بالمناسبة رصد هذه المسألة في موضوع التأويل بين الثورة والأديان)، قد فتح الباب أمام تفسيرات وتحليلات لا أول لها ولا آخر، ذلك لأن مفهوم الرمز من حينها ارتبط باشتقاقات لغوية ودلالات جد معقدة. لذلك ومن أجل تحرير المعنى حول هذا الموضوع، وجب تتبع تطور التعريف عند دوركام، لقد عمل Pickering بالفعل في هذا الإطار مبتدأ بشرح مقولة دوركايم الشهيرة التي تقول″إنني لا أعرف من اللاهوت سوى المجتمع، معبر عنه مجازيا في فكر رمزي″(Détermination Du fait moral 1906 in1967 P59)، يذكر Pickering في هذا الإطار أن مسألة الرمزية وما يجمعها من وشائج باللاهوت وبالمجتمع، أخذت فصلا كاملا من الكتاب المشار إليه (نفس المرجع: 227-243) . أما في الفصل الموالي فإن دوركايم قد خصصه لموضوع الطوطم، لكن دون أن يركز عليه بشكل كلي، فهو يفضل إحالته على الدراسات الإثنولوجية الأكثر اختصاصا والتي تهتم بمواضيع مثل بـBlack Fellows . بعد ذلك يمر على مسألة الرمزية في المجموعات المنفعلة حيث يحللها في فصلين رائعين، نافيا بذلك وجود أية صلة تربط مسألة الانفعال (التي تعد نظرية دوركايمية خالصة في التغير الاجتماعي)، بالمقدس وبفعل الترميز. حول هذا الأخير وجدنا تصورا مغايرا لدى دوركايم، يؤكد من خلاله استحالة وجود مجموعات إنسانية دونما رموز، ففي هذا المعنى يقول: ″كذلك فإن الحياة الاجتماعية بمختلف عناصرها وفي جميع أوقاتها وتاريخها، تبدو مستحيلة دون الوجود الواسع لرمزية″(1968 :331 [1912]Durkheim) ، فمثلا لو كانت هناك مجموعة لا تمتلك أي نوع من الرمزية فإنه يتحتم عليها ضرورة ابتكار ذلك وإيجاده. يستحضر دوركايم هنا نموج ما يمكن أن يطلق عليه اسم ″سيناريو الأصول لدى القطيع البدائي″(-243235 :1999 Tarot) . إن إيجاد الرموز أو إعادة استردادها أمر ضروري وملح، فلقد لاحظنا ذلك أثناء الثورة الفرنسية وما ترتب عنها من اضطرابات سعت لتغيير الأوضاع الاجتماعية، لقد استعانت في ذلك بطرح منظومة رموز جديدة وبديلة(:6111968 [1912]Durkheim) . إن الترميز بذلك هو أداة لازمة لإنتاج الدلالة والمغزى الذي يحتاج إليه الفعل الإنساني فهو بمثابة الشيفرة التي تدلنا على هوية المجتمع الثقافية والفكرية، فالحياة الاجتماعية المكتفية مثلا بإعادة شحن الرموز التقليدية القديمة، تحيلنا بالضرورة مباشرة على نموذج المجتمعات البدائية، كتلك التي تتواجد في أسترالية أو كما وجدت من قبل في العالم الغربي، فهي تتسق أكثر وتنسجم مع ″نظرية العبادات وإحياء المواسم″ (:6091968 [1912]Durkheim) . لكن ما السر الذي يجعل الناس تلوذ الى الرموز الجماعية تقليدية كانت أو مجددة، فيحدث لهم بذلك نوع من الاستقرار النفسي ويذهب عنهم القلق والتوتر؟ يجيبنا دوركايم على هذه المسألة قائلا: ″إنه من دون الرموز لا يمكن للمشاعر الاجتماعية أن تكون إلا هشة، فالناس يتقوى وجودهم عندما يتجمعون ويؤثر بعضهم في البعض الآخر، لكنهم في المقابل وبمجرد ما أن ينتهي جمعهم ويتفرق شملهم، فإنهم سيندثرون ويتلاشون″(:330-3311968 [1912]Durkheim) . إن الناس في اتصالاتهم اليومية يتحدثون بشتى الطرق على نفس الشيء، لكن الثابت في ذلك كله والأصل المشترك الذي لا يتغير فيما بينهم هو المجتمع، وعليه فإن أي عملية تفسيرية تأتي في هذا السياق تقتضي بالضرورة، التردد على المعنى الظاهري الذي يتمثل في ″الرمز″ وعلى المعنى الباطني خالص الذي يتمثل في ″المجتمع″. إن الرمز هنا يمثل الأمثولة والذي في القلب منها الدين، إن هذا الأخير هو بدوره يشكل أمثولة المجتمع. أخيرا وليس آخر فإن الرمز هو عبارة عن تجسيم أو تكثيف أو تعزيز، أي بمعنى أن ″عبارته تعزز وتكثف العقائد الإيمانية والمبادئ الأخلاقية بصور وبأشكال ملموسة″. في هذا الصدد يقول دوركايم: ″إذا لم تتمكن الأشياء من ملأ الفراغ وحدها، فإنها لا يمكن أن تكون على صلة بعواطفنا التذكرية. إن العلامة هنا معوض ضروري إذ على كاهلها سنحمل أشواقنا التي ستجلبها لنا هي بدورها، لذلك ستحب وتحترم ويعترف بها ويضحي من أجلها. فالجندي الذي يموت لأجل رايته وبلده لا يمكننا القول أن الراية هي التي تدفعه وتحدد فعله، إننا ننسى بذلك أن العَلَم ليس سوى علامة لا تحمل قيمتها في ذاتها، إنما تذكر بالحقيقة التي تمثلها إننا نعتبره كما لو كان هو الحقيقة ذاتها″ (Durkheim]], [[Définition::1968 :314-315[1912])

لا خلاف بين الكتاب العرب مشارقة كانوا أو مغاربة في تسمية le symbole بإسم الرمز لنشير هنا عرضا على سبيل المثال الى مقال الكاتب زكريا الابراهيمي الذي يحمل عنوان ″حول الدين في العلوم الاجتماعية″ .]]
Définition