اللسان يُسَمْيِئُ كل شيء: وَحْدَهُ اللسانُ يستطيع أن يمنح شيئاً ما أو عملية ما القدرة على التمثيل. كي يصير شيء ما « مُقدَّساً » وكي يصبح فعل ما « طقساً أو شعيرةً »، يجب أن يتلفظ اللسانُ بِ« أسطورةٍ »، وأن يُبين السبب الكامن وراء قيمتها ويُصَيِّرَ الأفعالَ والكلماتَ « دالّةً ». فكل سلوكٍ اجتماعيٍ وكل علاقة إنسانية أو اقتصادية تفترض "قِيَماً" يتم التلفظ بها وتنظيمها بواسطة اللسان.
إن أبسط الوظائف والأدوار بين البشر، تلك التي تحافظ على وجود الأفراد، أي وظائف الإنتاج ووظائف التوليد، كلها وظائف دَالّة في المقام الأول، إنها تتّكئ على علاقات قرابةٍ تتمثلُ في تسميتها. (د. أ. ص. 114-115)
|