Voir la source de الأشكال الأولية للحياة الدينية

{{La(es) Définition(s) (ar)
|Source=Mokhtar Meroufel,
|Définition=إن كتاب الأشكال الأولية للحياة الدينية الصادر سنة 1912، يجيب عن معنى الصور الأولية للدين في طبعتها الأصلية الخالصة، فهو يقدم منذ مطلعه تعريفا أوليا متكاملا للدين يقول فيه دوركايم أنه: ″ينبغي التساؤل حول ما الذي يدفع الإنسان ليضع داخل عالمه عالمين غير متجانسين وغير قابلين للمقارنة، بينما تجربته الحياتية الخالصة لا تكاد تسجل أي نوع من هذه الازدواجية الراديكالية″( Durkheim, [1912] 1968 :58) ، لأجل استبيان هذا الإشكال، اعتمد دوركايم على الدراسة الميدانية رافضا بذلك الاتجاه التاريخي في الاستدلال وفي التحليل. إن الأراضي الاسترالية تمثل لديه هنا الميدان المفضل فهي تحتضن الشكل الأولي الخالص للدين، الذي تعتبر الطوطمية نموذجه الأمثل إننا نجد هذه المسألة بشكل مفصل، في المدخل وفي الفصل الرابع من كتاب الأشكال. أما القسم الثاني من الكتاب فقد خصصه دوركايم، لدراسة المعتقدات الطوطمية بينما القسم الرابع منه فقد اعتنى بالممارسات الطقوسية لهذه الديانة. إن الهدف الاثنولوجي من هذا العمل يرمي إلى الكشف عن الأصل الاجتماعي للدين، الذي تمثل فيه الطوطمية النموذج الأصلي والأولي. إن هذا النوع من الديانات هو موجود في النظم العشائرية حيث يمنحها سلطة التحكم في ضمائر أفرادها .
في القسم السادس من الكتاب اقترح دوركايم، ضرورة إقامة علم الاجتماع للمعرفة يعمل بشكل أعمق على إدخال النزعة الطبيعية، في الفلسفة الماورائية التي عرف بها  Kant أي بمعنى البحث في الأصل الاجتماعي للمقولات الدينية والوقوف على مصادرها مع ضرورة إدخال العنصر الاجتماعي عليهما، ذات الأمر ينبغي تطبيقه على باقي المقولات الميتافيزيقية الأخرى، كمقولة القوة والأشياء والذات والأسباب والجزء والكل. في القسم السابع من كتابه يفرق دوركايم، بين أصل الدين وأماكن الآلهات وبين أصناف الطقوس المختلفة، أما في القسم الثامن والأخير، فإن دوركايم يقدم لنا نظرة شاملة حول مصير الأديان والمراحل التي قطعتها وذلك بدءا من العناصر الأولية ومرورا بالعناصر المعقدة ثم وصولا في النهاية إلى لحظة العلمنة والتراجع والانكفاء، لكن دون غلق الباب في وجه احتمالية العودة مجددا إلى الدين.
تترجم الكتابات العربية مصطلح les Formes élémentaires de la vie Religieuse بعدة صيغ مختلفة، فمن الكتاب من يفضل صيغة الأنماط الأولية أو الصور الأولية كما هو على سبيل عند الكاتب البحريني عبد الله عبد الرحمان يتيم في مقاله ″إميل دوركايم ملمح من حياته وفكره الأنثروبولوجي″ ، ومنهم من يفضل ترجمة المصطلح بصيغة الأشكال الأولية للحياة الدينية وهذا بالضبط ما أقره -ونقره نحن كذلك من جانبنا- مترجم كتاب les Formes في صيغته المعربة.
}}