Logo Dico Logo FMSH Logo CNAM Logo Inalco

الهبة : الأركائيكية و الحديثة

De Wiktionnaire-SHS
Aller à :navigation, rechercher


Indications grammaticales (ar)

nom Catégorie lexicale
Féminin Genre


Parler(s) (ar)
Standard Parler(s) (ar)


Définition(s) (ar) 1.

Marcel Mauss Ecoles et courants
Maghreb Région(s)
Sociologie Discipline(s)
20eme, 21eme Période(s)
Scientifique Usage(s)
Standard Parler(s) utilisé(s) pour cette définition (ar)
Marcel Mauss
Source(s)
يقول موس في شأن الهبة قديما وحديثا:»إننا نعتقد هنا أننا قد وجدنا إحدى الصخور البشرية الراسية التي تشكلت منها مجتمعاتنا»((Mauss, [[Définition::1985 [1950]]], p. 148 ، «لقد أراد موس (من وراء ذلك)أن يوسع من ملاحظاته لتصل الى مجتمعاتنا المعاصرة، وكأن الأمر لديه يتعلق بمظهرين لظاهرة واحدة أو على الأقل لنظام واحد. لقد أعمى موس اكتشافه هذا» يقول بيرو (Piron, 2002, p.134 ( . لكن ثمة من يفرق في التعريف بين الهبة في شكلها القديم والهبة في شكلها الحديث فبودون وبسنار والشرقاوي ولكويير على سبيل المثال، يؤسسون تعريفهم للمفهوم على ما ورد في قاموس Le Petit Robert فهذا الأخير يعرف الهبة الأركائيكية العتيقة على أنها هبة ملزمة وتبادلية بينما الهبة الحديثة فهي حرة وأحادية الجانب: أي بمعنى هي «ما نتركه لأحد ما دون أن نتلقى منه أي مقابل» هكذا أقرDictionnaire de sociologie هذا التعريف في طبعته الأخيرة مضيف عليه متغير القانون، «فالقانون هو من يفرق بين ظاهرة الهبة وظاهرة التبادل، فعندما تكون المطالبة بحق مقابل فإن الأمر يتعلق بالتبادل، أما إذا انتفت المطالبة بالأحق فإن المسألة تتحول الى هبة فالعطاء يمنع من حق المطالبة بالمقابل»(A.Testart, 1999 :68) .

عند بعض المؤلفين، فإن المعاصرين يؤسسون مجتمعاتهم على قاعدة المصلحة ما يعني التحرر من أي ضغط أو إلزام فلا مجال عندهم للهبة الحرة، فمن يجرأ لتأسيس مجتمع على قاعدة الهبة الحرة؟ من المجنون الذي يقبل بتأسيس مجتمع على «مصدر حر» يقولArrow سنة 1975؟. إن الحداثة الليبرالية لا تعترف إلا بمسلمة تحرير العون الاجتماعي. إن ذلك يعني انكماش واضح في معنى الهبة التقليدي.

إن الهبة في عرف المعاصرين، هي أن يكون القابض حر في عطائه إن شاء منح وإن شاء امتنع، أي بمعنى أن العطاء هو عبارة عن شكل من أشكال حركة الأشياء وتحويلها، يتحرر معها الشركاء من أي إلزام تعاقدي أو منح شيء مقابل شيء آخر. أما إذا كان الأمر يجري في اتجاه معاكس أي بمعنى أن يصبح رد الهبة أمر ملزما وإجباريا، فإن السؤال حينها سيكون مغايرا فبدلا من أن نقول لماذا نمنح ونهب نتساءل ونقول لماذا يُفضل منع الآخرين من حريتهم في العطاء؟. إن هذا الأمر يعد مهم فمن خلال تحديد التعريف نستطيع أن نصرف عن فعل التحويل بعض المعاني وبعض الأطر، فهذين الآخرين يمنحان للعقد معناه ودلالته. لنبتعد عن المفاهيم المتطرفة للهبة ولنحافظ فقط على المقارنة فإن جميع أشكال الهبة إنما تشترك في بعدها التحويلي. هل هذه المسألة أساسية؟ نعتقد أن الجواب سيكون بنعم، لأن ضبط التعريف الخاص بالهبة من شأنه أن يفتح لنا الطريق أمام المعاني المتعددة لذلك فبدلا من الاعتماد المفاهيم الجاهزة فإنه يفضل اللجوء الى البحث وإعادة اكتشاف الدلالات والمعاني وليس التسليم المسبق بجاهزيتها، بهذه الكيفية فإننا نستطيع أن نمسك بالنموذج التفسيري المسيطر وندمجه ضمن ظاهرة الهبة. إن هذه المسألة تعد منطلقا أساسيا لكل من أراد الدخول في عالم الهبة والتفكير في العتيق منها والحديث على حد سواء. وهذا بالضبط ما فعله موس في «مقال في الهبة» فهو بدل من أن يكتفي بالملاحظة وبالمقارنة، راح يتساءل عن المعاني وعن الدلالات الخاصة بالفعل التي لا تتوقف عند حد أو وضع معين، وبالفعل هذا ما وجده موس في مظهر البوتلاتشpotlatch الذي وصفه «بالنبيل والمليء بالمزايا وبالسخاء أحيانا، وبالحقير والوضيع خصوصا عندما يحول الى روح مغايرة أحيانا أخرى»(بتصرف)(M. Mauss : 202) .

إن تصوير «الهبة في آن واحد بوصف الإلزام وبعدم المبالاة «(ص، 194) وأنها عبارة عن «خليط من الحرية ومن الإلزام»(ص، 258) وعلى أنها «خروج من الذات ومنح حر وملزم»(ص،265) كل ذلك إنما يوفر لها المعاني الصحيحة للاستمرار، وإلا فإن الهبة من دون اهتمام ولا إلزام هي مجرد تحويل خال من أي رابط وعقد مجتمعي وعليه فإن أي عودة فيها أو رد أو حتى مجرد التفكير في ذلك، يعتبر محل إدانة ورفض بحسب وصف موس. «إن هكذا هبة..لا يمكنها أن تحيى لا في شكل علاقة عاطفية ولا في شكل تجربة أخلاقية إنما هي مجرد لعبة إشهارية أو استبطان روحي ذاو توجه ذاتي ونرجسي –غالبا ما يكون استبدادي- مكتف بذاته»(Sequeri, 1999) . لكن ليس بالإلزام وحده المقابل للهبة يُتم موس مفهومه للفعل الاجتماعي، إنما باشتراط وجود الحرية، يفهم من ذلك أن الإجبار المحض لن يُكَوِن الفعل الاجتماعي بشكل كامل. فالمجتمع البشري ليس مجتمع من النمل. لقد تناول نص «مقال في الهبة» هذه المسألة بشكل تدريجي انتقل فيه موس من المفهوم الاثنولوجي الكلاسيكي للهبة الأركائيكية العتيقة القائم على نسق الإجبار الى مفهوم آخر أضاف عليه فكرة الحرية وبشيء من الدقة إن شأنا، فهو قد أدمج الإجبار بالحرية. بهذا المعنى فإن الهبة هي عبارة عن تعبير رمزي للتواصل البشري . فلا يوجد بذلك رمزية من دون حرية. إنه بهذه الكيفية يكون موس قد حرر الهبة الأركائيكية العتيقة وجعلها قابلة لتكون فكرة عامة تصلح للمجتمعات المعاصرة.

وفي نفس الوقت يكون قد جنب نفسه الوقوع في فخ المبادلات المتوازنة أو الهبة الخالصة. فهو قد ابتعد كثيرا عن فكرة التوازن القريب والبعيد المدى على حد سواء والذي نجده متداول بكثرة عند الباحثين الاثنولوجيين. من هنا أكد موس على أن فكرة المبادلة أو الرد ليست بالضرورة ملزمة للهبة. لذلك -يبدوا لي يقول T. Godbout - فإن الإلحاح على إجبارية فعل الإرجاع هو مخل ومخالف لروح نص «مقال في الهبة» الذي يؤكد فيه موس بقوله: «إننا نعيش اليوم في مجتمع تتمايز فيه الأشياء عن البشر حيث أصبحت هذه المسألة شرطا أساسيا في نظام أولوياتنا ومنحنا ومبادلاتنا بينما لا نجد ذات التمايز موجود في القانون الذي سبقت لنا دراسته»(ص، 229) ويقصد هنا بالقانون الهبة الأركائيكية. إن هذه الفكرة تكاد تكون في جميع «نص مقال في الهبة» «فالذهاب والإياب هذا المدمج بين الأرواح وبين الأشياء»(ص، 230) إنما يشكل جوابا أساسيا للهبة الأركائيكية العتيدة مثلما يعبر في ذات الوقت عن الفارق الرئيسي الذي بيننا وبينهم. فالمجتمع الحديث عرف نقلة كبيرة تحول فيها من «المنح الكلية» القديمة التي كانت تحكمه الى ظهور القانون المتخصص المستقل بذاته فالحيوية الموجودة بين هاذين العنصرين ستكون اليوم الأداة الجوهرية لفهم المجتمع وما يدور به.
Définition
الهبة Hyperonyme(s)
Le don : archaïque et moderne Traduction(s) Français